((لا ابالغ في شعري ان قلت حبكِ منقوش بمداد الرحمة في قلبي))
** مقدمة بسيطة**
ياجنة الفردوس يازهراء يانبع الورى
يابضعة الزهــــــــــراء ياركن الهدى
يامكسورة الاضلاع والقلـــــب هوى
ياقرة عين المصطفى وقلـــــب علي
يادوحة النبي وزوجة الوصــــــــي
سارت بك الارواح حبا وقلبـــــــا منورا
يازهرة من غير كل الزهور تفتــــــحت
ونشرت بعلمها كل العلوم الــزاهــــــرة
فايدة وسددت بعلمها وحلمها بين النساء
وانتشـــــــرت كالوردة المتفـــــــــتحة
أضلاعكِ قد هشمت وكــسرت
واسقطوا الجنين ذاك المحسن
سيّدتي أيتها الصّديقة المظلومة.. يا فاطمة الزّهراء..
عندما يقف العقل البشري عاجزا عن إدراك كنه هذا الطود الأشم،وحين تنساب سبحات القدس معظمة لنسمة اللطف الإلهي، وحين تنحني كل إشراقة روحية أمام حوراء إنسية أطلت على عالمنا إطلالة سريعة وغادرته حاملة معها أسرار الوجود ومعاني النشأتين وتركت في أثرها تساؤلات عديدة لا يكاد أكثرها يجد الجواب الشافي،قد يتبادر إلى الكثيرين أنني بصدد الحديث عن نبي مرسل أو ملك مقرب، أو أنني عرجت إلى السماوات العلا ،لا شيء من ذلك قطعا ، فأنا بصدد ذكر سيدة لم تظلم في تاريخ البشرية واحدة مثلها .عندما يتردد اسمها بين شفتي تختلج نبرات صوتي كأنما تدفعني إلى البكاء، وعندما أتتناول ورقة لأخط اسمها يرتعش القلم بين أصابعي وتصفر أناملي خجلا ورهبة وتتصاغر الورقة عن استيعاب عظمة الاسم الذي خرت له الملائك والملكوت.
وعندما أستنطق التاريخ فأجده صغيرا عن ذكرها، لا يكاد يحوي نزرا من خصائصها كأنما يعبر عن العجز الذي بداخله والخلل الذي اعتراه وهو يتخطى هذه العظيمة وفي بطنه إفرازات الظلم وأعوانه.
سيدتي يا مستودع النبوة والإمامة وإشراقة النور الملكوتي، وتجليات الهداية والرحمة ومعدن العلم والصبر. يا من تجسدت فيك إرادة الخالق تعالى فكان في غضبك غضبه وفي رضاك رضاه.أيتها الحوراء النافرة من الدنيا،القالية لمتاعها، ماذا أقول فيك وقد حيرت القريب والبعيد ، وما يمكنني أن آتي به وقد عجز الأدباء والعلماء عن إدراك كل خصالك والإحاطة بشخصك ومثالك.
سيّدتي و مولاتي....
اليك يا راضيه.. اليك يا مرضية..
اليك يا حبيبة المختار و روحه التي بين جنبيه...
أصوغُ من لظى الحشا تلاحيني ..
ويوم رحيلك يازهراء يُشجيني ..
وبالاحشاء فراقك جمرة تكويني..
ياجوهرةً وضعتُها هنا في أصاديفي..
توضأت أوتاري هنا مأسيكي..
فأنت يازهراء تجري في شراييني..
وحُبك همس ٌ يعلو من ترانيمي..
لينشر حُزناً أشجاني كيوم حطين..
فمن آهاتي ومن أناتي كان تغسيلي..
ليومِ رحيلِك يازهراء بجرحِك صار تكفيني..
وقفت أصلي بمحراب الملكوتِ أناجيكي..
فأنت سورةٌ من القرآن بكِ يكونُ ترتيلي..
واحرمتُ يثوبِ دموعي الذي صار يُكسيني..
من الحزن عليكِ ياآيةً من سورةِ ياسينِ..
لكِ روحي فداءً يازهراء ولكِ عمري واغلى سنيني