بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
رسالة الحقوق هي رسالة من الامام زين العابدين الى بعض اصحابه و قد رواها عنه ثقة الاسلام ثابت بن دينار المعروف بابي حمزة الثمالي.
و رواها عنه بالاسناد الشيخ الصدوق في كتابه الخصال و الحراني في تحف العقول و الشيخ الكليني بشهادة السيد ابن طاووس
و قد ذكر فيها الامام عليه السلام الحقوق الملقاة على عاتق كل كملف تفصيلا قدم عرضا موجزا لمجمل الحقوق.
قال عليه السلام: اعلم رحمك الله ان لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها او سكنة سكنتها او منزلة نزلتها او جارحة قلبتها او اله تصرفت بها بعضها اكبر من بعض و اكبر حقوق الله عليك ما اوجبه لنفسه تبارك و تعالى من حقه الذي اصل الحقوق و منه تفرع ثم ما اوجبه عليك لنفسك من قرنك الى قدمك على اختلاف جوارحك فجعل لبصرك عليك حقا و لسمعك عليك حقا و للسانك عليك حقا و ليدك عليك حقا و لرجلك عليك حقا و لبطنك عليك حقا و لفرجك عليك حقا فهذه حقا الجوارح السبع التي بها تكون الافعال.
ثم جعل عز وجل لافعالك حقوقا : فجعل صلاتك عليك حقا و لصومك عليك حقا و اصدقتك عليك حقا و لهديك عليك حقا و لافعالك عليك حقا.
ثم تخرج الحقوق منك الى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك و اوجبها عليك حقوق ائمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك.
فهذه الحقوق يتشعب منها حقوق فحقوق ائمتك ثلاثة اوجبها عليك حق سائسك بالسلطان ثم حق سائسك بالملك و كل سائس امام.
و حقوق رعيتك ثلاثة اوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان و حق رعيتك بالعلم فان الجاهل رعية العالم و حق رعيتك بالملك من الازواج و ما ملكت من الايمان و حقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة.
فاوجبها عليك حق امك ثم حق ابيك ثم حق ولدك ثم حق اخيك ثم الاقرب فالاقرب و الاول فالاول ثم حقوق الاخرين ثم حق مولاك المنعم عليك ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك ثم حق ذي المعروف لديك ثم حق مؤذن لصلاتك ثم حق امامك في صلاتك ثم حق جليسك ثم حق جارك ثم حق صاحبك ثم حق شريكك ثم حق مالك ثم حق غريمكالذي يطالبك ثم حق خليطك ثم حق خصمك المدعى عليك ثم حق خصمك الذي تدعى عليه ثم حق مستشيرك ثم حق المشير عليك ثم حق مستنصحك ثم حق الناصح لك ثم حق من هو اكبر منك ثم حق من هو اصغر منك ثم حق سائلك ثم حق من سالته ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول او فعل عن تعمد او غير تعمد منه او مسرة بذلك بقول او فعل ثم حق اهل ملتك عامة ثم حق اهل الذمة ثم الحقوق الجارية بقدر علل الاحوال و تصرف الاسباب فطوبى لمن اعانه الله على قضاء ما اوجبه عليه من حقوق ووفقه لذلك و سدده.؟
أ- حق الله
1-حق الله :
فاما حق الله الاكبر فان تعبده لا تشرك به شيئا فاذا فعلت ذلك باخلاص جعل لك على نفصه ان يكفيك امر الدنيا و الاخرة و يحفظ لك ما تحب منها.
ب_ حقوق الاعضاء
2-حق النفس :
و اما حق نفسك عليك فان تستوفيها في طاعة الله فتؤدي الى لسانك حقه و الى سمعك حقه و الى بصرك حقه و الى يدك حقها و الى رجلك حقها و الى بطنك حقها و الى فرجك حقه و تستعين بالله على ذلك
3- حق اللسان:
و اما حق اللسان فاكرامه عن الختى و تعويده على الخير و البر بالناس و حسن القول فيهم و حمله على الادب و اجمامه الا لموضع الحاجة و المنفعة للدين و الدنيا و اعفاؤه عن الفضول الشنيعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة فائدتها و بعد شاهد العقل و الدليل عليه و تزين العاقل بعقاه حسن سيرته في لسانه و لا قوة الا بالله العلي العظيم
4- حق السمع:
و اما حق السمع فتنزيهه عن ان تجعله طريقا الى قلبك الا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا او تكسب خلقا كريما فانه باب الكلام الى القلب يؤدي اليه ضروب المعاني على مكا فيها من خير او شر و لا قوة الا بالله
5- حق البصر:
و اما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك و ترك ابتذاله الا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا او تستفيد بها عليما فان البصر باب الاعتبار
6- حق اليدين:
و اما حق يدك فان لا تبسطها الى ما لا يحل لك فتنا بما تبسطها اليه من الله العقوبة في الاجل و من الناس بلسان اللائمة في العاجل و لا تقبضها مما افترض الله عليها و لكن توقرهخا بقبضها عن كثير مما لا يحل لها و بسطها الى كثير مما ليس عليها فاذا هي قد عقلت و شرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب من الله عز وجل
7- حق الرجلين:
و اما حق رجليك فان لا تمشي بهما الى ما لا يحل لك فيما تقف على الصراط فانظر ان لا تزلا بك فتردى في النار. ة لا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة باهلها فيها فان حاملتك و سالكة بك مسلك الدين و السبق لك و لا قوة الا بالله عو زجل.
8- حق البطن:
و اما حق بطنك فان تجعلها وعاء لقيل من الحرام و لا لكمثير و ان تقتصد له في الحلال و لا تخرجه من حد التقوية الى حد التهوين و ذهاب المروة و ضبطه اذا هم بالجوع و الظما و لا تزيد على الشبع فان الشبع النتهي بصاحبه الى التخم مكسلة و مثبطة و مقطعة عن كل بر و كرم و ان الري المنتهي بصاحبه الى السكر مسخفة و مجهلة و مذهبة للمروة
9- حق الفرج:
و اما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك و ان تحصنه عن الزنى و تحفظه من ان ينظر اليه و الاستهانة عليه بغض البصر فان اعون الاعوان و كثرة ذكر الموت و التهدد لنفسك بالله و التخويف لها به و بالله العصمة و التاييد و لا حول و لا قوة الا به
اللهم صل على محمد و ال محمد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
رسالة الحقوق هي رسالة من الامام زين العابدين الى بعض اصحابه و قد رواها عنه ثقة الاسلام ثابت بن دينار المعروف بابي حمزة الثمالي.
و رواها عنه بالاسناد الشيخ الصدوق في كتابه الخصال و الحراني في تحف العقول و الشيخ الكليني بشهادة السيد ابن طاووس
و قد ذكر فيها الامام عليه السلام الحقوق الملقاة على عاتق كل كملف تفصيلا قدم عرضا موجزا لمجمل الحقوق.
قال عليه السلام: اعلم رحمك الله ان لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها او سكنة سكنتها او منزلة نزلتها او جارحة قلبتها او اله تصرفت بها بعضها اكبر من بعض و اكبر حقوق الله عليك ما اوجبه لنفسه تبارك و تعالى من حقه الذي اصل الحقوق و منه تفرع ثم ما اوجبه عليك لنفسك من قرنك الى قدمك على اختلاف جوارحك فجعل لبصرك عليك حقا و لسمعك عليك حقا و للسانك عليك حقا و ليدك عليك حقا و لرجلك عليك حقا و لبطنك عليك حقا و لفرجك عليك حقا فهذه حقا الجوارح السبع التي بها تكون الافعال.
ثم جعل عز وجل لافعالك حقوقا : فجعل صلاتك عليك حقا و لصومك عليك حقا و اصدقتك عليك حقا و لهديك عليك حقا و لافعالك عليك حقا.
ثم تخرج الحقوق منك الى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك و اوجبها عليك حقوق ائمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك.
فهذه الحقوق يتشعب منها حقوق فحقوق ائمتك ثلاثة اوجبها عليك حق سائسك بالسلطان ثم حق سائسك بالملك و كل سائس امام.
و حقوق رعيتك ثلاثة اوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان و حق رعيتك بالعلم فان الجاهل رعية العالم و حق رعيتك بالملك من الازواج و ما ملكت من الايمان و حقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة.
فاوجبها عليك حق امك ثم حق ابيك ثم حق ولدك ثم حق اخيك ثم الاقرب فالاقرب و الاول فالاول ثم حقوق الاخرين ثم حق مولاك المنعم عليك ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك ثم حق ذي المعروف لديك ثم حق مؤذن لصلاتك ثم حق امامك في صلاتك ثم حق جليسك ثم حق جارك ثم حق صاحبك ثم حق شريكك ثم حق مالك ثم حق غريمكالذي يطالبك ثم حق خليطك ثم حق خصمك المدعى عليك ثم حق خصمك الذي تدعى عليه ثم حق مستشيرك ثم حق المشير عليك ثم حق مستنصحك ثم حق الناصح لك ثم حق من هو اكبر منك ثم حق من هو اصغر منك ثم حق سائلك ثم حق من سالته ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول او فعل عن تعمد او غير تعمد منه او مسرة بذلك بقول او فعل ثم حق اهل ملتك عامة ثم حق اهل الذمة ثم الحقوق الجارية بقدر علل الاحوال و تصرف الاسباب فطوبى لمن اعانه الله على قضاء ما اوجبه عليه من حقوق ووفقه لذلك و سدده.؟
أ- حق الله
1-حق الله :
فاما حق الله الاكبر فان تعبده لا تشرك به شيئا فاذا فعلت ذلك باخلاص جعل لك على نفصه ان يكفيك امر الدنيا و الاخرة و يحفظ لك ما تحب منها.
ب_ حقوق الاعضاء
2-حق النفس :
و اما حق نفسك عليك فان تستوفيها في طاعة الله فتؤدي الى لسانك حقه و الى سمعك حقه و الى بصرك حقه و الى يدك حقها و الى رجلك حقها و الى بطنك حقها و الى فرجك حقه و تستعين بالله على ذلك
3- حق اللسان:
و اما حق اللسان فاكرامه عن الختى و تعويده على الخير و البر بالناس و حسن القول فيهم و حمله على الادب و اجمامه الا لموضع الحاجة و المنفعة للدين و الدنيا و اعفاؤه عن الفضول الشنيعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة فائدتها و بعد شاهد العقل و الدليل عليه و تزين العاقل بعقاه حسن سيرته في لسانه و لا قوة الا بالله العلي العظيم
4- حق السمع:
و اما حق السمع فتنزيهه عن ان تجعله طريقا الى قلبك الا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا او تكسب خلقا كريما فانه باب الكلام الى القلب يؤدي اليه ضروب المعاني على مكا فيها من خير او شر و لا قوة الا بالله
5- حق البصر:
و اما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك و ترك ابتذاله الا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا او تستفيد بها عليما فان البصر باب الاعتبار
6- حق اليدين:
و اما حق يدك فان لا تبسطها الى ما لا يحل لك فتنا بما تبسطها اليه من الله العقوبة في الاجل و من الناس بلسان اللائمة في العاجل و لا تقبضها مما افترض الله عليها و لكن توقرهخا بقبضها عن كثير مما لا يحل لها و بسطها الى كثير مما ليس عليها فاذا هي قد عقلت و شرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب من الله عز وجل
7- حق الرجلين:
و اما حق رجليك فان لا تمشي بهما الى ما لا يحل لك فيما تقف على الصراط فانظر ان لا تزلا بك فتردى في النار. ة لا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة باهلها فيها فان حاملتك و سالكة بك مسلك الدين و السبق لك و لا قوة الا بالله عو زجل.
8- حق البطن:
و اما حق بطنك فان تجعلها وعاء لقيل من الحرام و لا لكمثير و ان تقتصد له في الحلال و لا تخرجه من حد التقوية الى حد التهوين و ذهاب المروة و ضبطه اذا هم بالجوع و الظما و لا تزيد على الشبع فان الشبع النتهي بصاحبه الى التخم مكسلة و مثبطة و مقطعة عن كل بر و كرم و ان الري المنتهي بصاحبه الى السكر مسخفة و مجهلة و مذهبة للمروة
9- حق الفرج:
و اما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك و ان تحصنه عن الزنى و تحفظه من ان ينظر اليه و الاستهانة عليه بغض البصر فان اعون الاعوان و كثرة ذكر الموت و التهدد لنفسك بالله و التخويف لها به و بالله العصمة و التاييد و لا حول و لا قوة الا به
