رسالة خادم الإمام الحسين ( عليه السلام ) الرادود الحسيني الحاج أبو بشير النجفي الموجهة لخدمة الإمام الحسين (عليه السلام) <table id="table5" style="border: 4px outset rgb(0, 128, 0);" border="1" width="100"> <tr> <td bordercolor="#808000" align="center"> </td> </tr> </table> |
س ( 1 ) : هل تعتقد أن دور الرادود هو ترديد ما يكتبه الشاعر فقط.. ام أن هنالك دوراً آخر من الممكن أن يقوم به مثل إختيار الموضوع أو المفردة الجديدة ؟ |
ج ( 1 ) : كما تعلمون فإن الشاعر وما يملكه من رؤية خاصة للمفردة الحسينية، يجعله يعيش مع الكلمة حياة لا يعيشها غيره، ولكن هذا لا يعني أن الرادود الحسيني يكون مرددا لما يقوله الشاعر، نعم قد يلتزم بالنص الذي كتبه الشاعر وهذا من أوليات الأدب مع الآخرين وخصوصا بين الشاعر والرادود، ولكن عندما يكون الرادود على مستوى عال من المعرفة بالمفردة الحسينية فإنه سيتحول بلا أدنى شك إلى ناقد للشعر الحسيني، وخصوصا أن هذا النقد يأتي من خلال كثرة القراءة للطرق والأشعار في المناسبات، إذن يمكن لي أن أؤكد بأن من أولويات الرادود أن لا يكون مرددا فقط وإنما ناقدا أيضا وكما قلت هذا يعتمد بالشكل الكبير على ثقافة الرادود وأعني بها الثقافة الحسينية، من هنا إذا استطاع أن يكون بهذا المستوى من الثقافة فإنه بالتأكيد سيُكّون مع الشاعر حلقة لا تنفصل، بحيث يكون تغيير المفردة عند الشاعر ليس بالأمر الصعب وخصوصا عندما يعلم بأن الرادود الذي يكتب له يمتلك حسا شعريا يجعله يعيش هو أيضا مع الكلمة التي يكتبها، وكل هذا يتأتى برأي من خلال الصدق والاخلاص في خدمة سيد الشهداء ( ع ). |
س ( 2 ) D : بعض الرواديد صار يبحث عن النجومية وكسب المال وأهمل الهدف الرئيسي من وظيفته..ترى كيف تعلق على هذا الموضوع ؟ |
ج ( 2 ) D : لا يمكنني التعليق على هذا الأمر إلا بشيء مختصر أحاول به أن أبعث رسالة لمن يسير على هذا الطريق، ورسالتي هي... أيها الحسينيون يا من تشرفتم وحملتم وسام الخدمة أنتم أمام موقف عظيم لنصرة المظلوم في كربلاء، لابد عليكم وأنتم من وقع عليكم الاختيار في تبليغ تلك الصرخة التي إنطلقت من كربلاء، كونوا أمينين مع هذه الرسالة وكونوا مخلصين إلى من تحاولون أن تخدموه، قد تحصل على المال ولكن هناك فرق كبير بين أن تلهث وراءه ، وبين أن تُعطى كهدية بإسم صاحب المنبر المقدس، نعم فرق كبير لا يلاحظه إلا من شرب حب الحسين ( ع ) فسار في أوردته، فلنجعل من الحسين تجارة ولكن ليس تجارة الدنيا وإنما تجارة الآخرة التي يرضاها الله ورسوله. فتلك تجارة لن تبور. |
س ( 3 ) : صحيح أن واقعة الطف تستحق أيضا الاهتمام.. ولكن سيرة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) تستحق الاهتمام أيضا .. هل توجد في مفكرتكم مشاريع تخص سيرة أهل آئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟ |
ج ( 3 ) D : نحن في مسألة العطاء مع أهل البيت عليهم السلام، ننظر إليها من منظار خاص، لأنهم عليهم السلام هم أكدوا على أن قضية الامام الحسين ( ع ) لها أولوية، لهذا فنحن نتعامل بها كما أمرنا، فلهذا ترانا نحن الرواديد من خدمة الامام الحسين، نحاول أن نظهر عاشوراء بمظهر مغاير للفكرة القائلة بأنها مأساة ألمّت بأهل البيت حالها حال الحوادث في التأريخ، فلهذا ترانا في محرم نتحول إلى جنود محاولين أن نبث الأسى واللوعة في قلوب شيعة أهل البيت عليهم السلام وتذكيرهم بعظم المصيبة التي تمر في أيام محرم، وهذا الأمر طبعا لا يجعلنا ننسى مصائب أئمتنا عليهم السلام، فنحن في كل مناسبة نحاول أن نقيم العزاء في وفيات وشهادات الأئمة عليهم السلام، وأستعراض الجوانب المأساوية في حياتهم، بالاضافة إلى إبراز الجانب العقائدي في قضاياهم التي حملوها إلى الانسانية جمعاء، فأنا وأتكلم عن نفسي طبعا أحاول أن أكون في كل محفل يُقام لأهل البيت عليهم السلام دون النظر إلى الجزئيات المحيطة بها. |
س ( 4 ) : ماذا يعني لك مشهد ذبح الطفل الرضيع ( علي الاصغر ) ( ع ) بصفتك وسيط بين المأساة والمتلقي المحب والموالي ؟ |
ج ( 4 ) : إن هذا المشهد يعني لي الكثير، فأنا عندما أحاول ذكر الطفل الرضيع على المنبر، أحاول قدر الإمكان أن أهييء نفسي لهذه الليلة، وقد تسألني لماذا ؟ أقول لك بأن مصيبة الامام الحسين ( ع ) وأهل بيته عظيمة، ولكن أثر الرضيع في نفسي كبير، وخصوصا عندما تستحضر في ذهنك تلك الطفولة البريئة التي ذبحها سهم الغدر والطغيان، فأنا وخصوصا على منبر الحسين ( ع ) أحاول أن أكون متماسكا، ولكن في أغلب الحالات أنهار أنهيارا كاملا على المنبر وتأخذني حالة من البكاء أطلب فيها من الامام الحسين أن يجعلني أكمل القصيدة، لهذا فأنا أشعر بأن مصيبة عبد الله الرضيع وما خلفته من أثر كبير على قلب الحسين، أشعر بأن حرارتها قد إنتقلت إلى قلوب شيعة أهل البيت، وبالأخص إلى قلب من يشعر بمصيبتهم، جعلنا الله من الذائبين بحبهم وولائهم وعشقهم عليهم السلام. |
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل