حوار موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع (عليه السلام)
مع الناشطة الأجتماعية والحقوقية والكاتبة عالية آل فريد
أجرى الحوار : د. عماد الخزعلي
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الناشطة الأجتماعية والحقوقية والكاتبة عالية آل فريد
أجرى الحوار : د. عماد الخزعلي
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الحوار الذي أجراه موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع مع الناشطة الإجتماعية والحقوقية والكاتبة عالية آل فريد من منطقة صفوى التابعة لمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية .
<!--[if !vml]--><!--[endif]-->
الأخت الفاضلة والرسالية عالية آل فريد ناشطة إجتماعية وحقوقية ، كاتبة ومحاضرة وعضوة في جمعية حقوق الإنسان السعودية ، تحضر الماجستير في النظم السياسية والقانون في الجامعة الخليجية - البحرين –
القارىء الكريم قبل أن يطلع على المقابلة نتمنى أن يتعرف على السيرة الذاتية لأحد أبرز النساء الرساليات العاملات والناشطات في مجال العمل الاسلامي الرسالي والمجالات الإجتماعية والحقوقية والأخت المؤمنة "أم باقر" هي أحد المشرفات على إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع في المنطقة الشرقية والتي نتمنى ببركة وجودها ونشاطها الى جانب سائر الأخوات المؤمنات الرساليات أن تربي من خلال إحياء جمعة طفل الرضيع العالمية الجيل الرسالي الفاعل والناشط من النساء والمؤمنات الرساليات لكي يتحملن مسئوليات العمل الرسالي وبناء أطفالهم على خط عبد الله الرضيع والقاسم بن الحسن وعلي الأكبر وأبي الفضل العباس وشهداء كربلاء ، ويقتفون أثر العقيلة زينب والرباب وليلى وأم كلثوم وسائر النساء المؤمنات اللاتي شاركن مع الإمام الحسين ملحمة الطف. والإمام الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة وسفينة الإمام الحسين أسرع وفي لجج البحار أسرع كما قال الإمام الصادق عليه السلام.
وهنا تأتي مسئولية المرأة الرسالية الناشطة والعاملة من أجل أن تكون مناسبة جمعة الطفل الرضيع مناسبة مهمة للبناء الرسالي وإعداد الجيل الاسلامي المناقبي تتحلى فيه المرأة المؤمنة بالعفة والحجاب والأصالة وتسير على منهج ورسالة الإمام الحسين عليه السلام وتجعل من ظلامة عبد الله الرضيع منطلقا لتعريف العالم بسلامة منهج الإمام الحسين ونهضته المقدسة التي هي طريق النجاة الى العالم ، حتى أن الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عندما يخرج بإذن الله يذهب الى قبر جده الإمام الحسين عليه السلام ويحمل جسد عبد الله الرضيع من على صدر أبيه ويخاطب أهل العالم قائلا:" "يا أهل العالم ما كان ذنب هذا الرضيع إذ قتلوه على صدر أبيه؟".
وهنا نقدم لكم السيرة الذاتية :
عالية علي مكي آل فريد
مكان وتاريخ الولادة :
صفوى عام 1387م - 1967م
النشأة والدراسة :
1- حاصلة على دراسات إسلامية في سوريا وإيران ومنتسبة في الدراسة الجامعية بالجامعة العالمية للعلوم الإسلامية "لندن".
2- أنهت العديد من الدورات التدريبية في مجال السكرتارية والحاسب الآلي والتمريض.
3- عملت محررة صحفية في جريدة الوطن السعودية، ومراسلة لبعض الصحف والمجلات الثقافية.
4- عملت متعاونة مع وحدة تصميم القافلة والجريدة الإسبوعية لشركة "أرامكو" السعودية.
5- عملت على تأسيس وإدارة مركز "إيلاف لذوي الإحتياجات الخاصة" تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الإجتماعية .
6- مشاركة في ملتقى المثقفين السعوديين الأول، ومشاركة في الحوار الوطني الرابع "الشباب آمال وتطلعات" وحضرت كثير من المؤتمرات الثقافية والفكرية.
7- كاتبة ومحاضرة إجتماعية ولديها مجموعة من المؤلفات والدراسات.
8- عملت مسؤولة إعلامية ومستشارة لخدمات العملاء في شبكة البورصة العقارية 9- ناشطة حقوقية ومهتمة بقضايا المرأة والتنمية ولها حضورفي المؤتمرات الخاصة بهذا الشأن.
10- عضو في الجمعية الوطنية لحقوق الانسان السعودية.
11- عضو في مركز سيدات الأعمال للغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية..
12- عضو في موقع وشبكة "شهامة" لمكافحة فيروس الإيدز في الوطن العربي.
13- عضو في الجمعية الخليجية للاعاقة -البحرين-.
المهنة الحالية :
كاتبة صحفية وناشطة إجتماعية وحقوقية
وهنا لكم نص الحوار :-
السؤال الأول :- مالهدف من الثورة الحسينية وماهي الرسالة التي أراد الحسين (ع) إيصالها للأمة ؟
الثورة الحسينية خير رسالة للأمة
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين .. وعظم الله أجوركم بهذه المناسبة الأليمة شاكرة جهودكم لإستضافتي معكم فبارك الله لكم هذه الخطى وأثابكم خيرا ..
الجواب : الإمام الحسين ( عليه السلام ) هو صاحب أعظم نهضة عرفها التاريخ ، فجرها في وقت أصبح فيه الحق مهانا ، والحاكم الظالم يزيف مابدا له من القيم والمبادئ الإسلامية فكانت ثورة كربلاء التي تعد فاجعة من أشد الفجائع أثرا في النفوس ، وأكثرها وقعا على القلوب .
ذلك لأنها سجلت على الواقع مجزرة دامية لآل الرسول (ص) في اليوم العاشر من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة ، هذه المجزرة تمثل ديمومة لبقاء وإستمرار الرسالة المحمدية المتمثلة في شخصية الإمام الحسين عليه السلام وأهله وصحبه ،فالإسلام يرتبط إرتباطا وثيقا بالحسين ، ورسول الله (ص) يكشف لنا هذه الحقيقة عندما صرح " حسين مني وأنا من حسين " فبقاء الحسين يعد إستمرار ا لوجود النبي <!--[if !vml]--><!--[endif]--> وبقاء ذكره محموداً ،
ويرتبط بالشريعة المقدسة والإسلام، وبقاء الشريعة يرتبط بالقانون والقيم ، وتطبيق هذه الشريعة لم يكن يتأتى إلا بدفاع الحسين <!--[if !vml]--><!--[endif]--> وذويه عن مبادئ الدين حينما قدم إلى ما أقدم عليه من تضحيات .
ولا يخفى على أحد أن ثورة الإمام الحسين (ع) عرت النظام الأموي ، عندما أعلن الحسين (عليه السلام) الهدف من خروجه ثائرا على الظلم ومقاوما للطغيان ، فقد أراد الله أن يضرب به مثلا لضرورة مقاومة الفساد والإنحراف بمختلف أنواعه وكي لا تبقى حجة للإنسان المسلم في الإستسلام أو التخاذل أمام الحاكم الجائر المتسلط على رقاب الناس ، وكلنا نعلم ما دأب عليه البيت الأموي في السابق من تحقيق الحلم الكبير في إنشاء الإمبراطورية الأموية ، ولكن وجود رسول الله (ص) بين ظهراني المسلمين كان حائلا دون تمرير المشاريع الأموية اللئيمة وبقي محافظا على الدولة الإسلامية ، لحين إنتظر الأمويون غياب شخص رسول الله (ص) حتى يتم تنفيذ المؤامرة الأموية ، حتى فتح الطريق أمام المخطط السياسي الأموي في السيطرة على مقدسات الأمة وتحقيق الأطماع والأحقاد الدفينة ، وإشعال الفتن والحروب بهدف تقويض هذه الدولة وإسقاط الشرعية فيها، والصعود عنوة وظلما على كرسي الحكم وإعادة الأمجاد الجاهلية للأمويين .
فمنذ بداية العهد الأموي لجأ بنوأمية وبنو العاص إلى إشاعة البلبلة والقلاقل وإثارة النزاع للحيلولة دون نجاح أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) في إصلاح الأوضاع العامة وتقويم الخلل الذي شل حركة الإسلام خلال العهود السابقة بعد وفاة رسول الله (ص) حتى نالوا منه وقتلوه غدرا ، وكذلك فعلوا بإبنه الإمام الحسن (ع) . وبعد عشرين سنة مضت على البيعة لمعاوية وموت معاوية وتولي إبنه يزيد بدأت مكيدتهم للإمام الحسين (ع) ، وغدرهم به وخيانتهم له ، وعندما رفض البيعة إرتكبوا به أبشع وأفضع الجرائم بحق التاريخ وحق الإنسانية .
.