في الذكرى السنوية الخامسة
300 مدينة اسلامية تحييّ مراسم يوم الطفل الرضيع عليه السلام
الوفاق/عماد الخزعلي
أحيت صباح الجمعة الماضية اكثر من 300 مدينة اسلامية مراسيم إحياء ذكرى الطفل الرضيع علي الأصغر(عليه السلام) طفل الامام الحسين(عليه السلام) الذي نال الشهادة بين يدي والده سيد الشهداء وريحانة رسول الله الامام الحسين(عليه السلام) يوم عاشوراء، ليكون بذلك اصغر جندي في معسكر الامام الحسين(عليه السلام) اذ لم يتجاوز عمره 4 الى 6 أشهر. وهذه السنة هي الخامسة او الدورة الخامسة لاحياء ذكرى مظلومية الشهيد علي الأصغر(عليه السلام) هذه الثقافة التي اسس لها نخبة طيبة من خدمة الامام الحسين(عليه السلام) وهم اعضاء «المجمع العالمي لاحياء مظلومية عبدالله الرضيع» في ايران والعالم الاسلامي، ومنذ الدورة الاولى التي اقيمت عام 2003 بمشاركة 70 مدينة اسلامية بدأ العد التصاعدي للمشاركة في هذا اليوم العظيم الذي اختير له اول جمعة من شهر محرم الحرام ليكون يوما عالميا للطفل الرضيع، وفي هذا اليوم احيت طهران ومن خلال الاحتفال الذي اقيم في الحسينية المهدية مراسيم الطفل الرضيع بمشاركة «10» الاف طفل وأمرأة.. حيث ارتدى الاطفال الزي الاخضر والوشاح الاحمر هذا الذي صممه المجمع العالمي لاحياء مظلومية الطفل الرضيع وصار شعارا وزيا رسميا لهذا اليوم، والقى الخطباء وعلماء الدين كلماتهم بهذه المناسبة العظيمة والاليمة حيث فضحت هذه الكلمات الاساليب الدموية لمعسكر الشر المتمثل بآل امية المتعطشين للدم والقتل واللذين اقترفوا جريمة هزت اركان العرش بقتلهم ذرية الرسول الاكرم محمد«ص» فرسالة الامام الحسين(عليه السلام) امتداد واضح وصريح للرسالة المحمدية السمحاء اذ يقول الرسول الاكرم«ص»: «حسين مني وانا من حسين»! فمقولة: انا من حسين تعني هذا الامتداد في الرسالة الاسلامية لكن هذه الرسالة تحتاج الى توقيع او ختم فجاء دم الطفل الرضيع ليكون ذلك التوقيع الذي ذيل الرسالة الاسلامية الحقة، وهكذا يجود الامام الحسين(عليه السلام) بكل ما يملك من اجل الرسالة الاسلامية، لكن للاسف لم يستفد العالم الاسلامي من هذه الرسالة ومن هذه الثقافة الا في مواقع محددة لعل اهمها الثورة الاسلامية المباركة في ايران والتي فجرها الامام روح الله الخميني«ره» الامتداد الحقيقي للامام الحسين(عليه السلام)، واؤكد ثانية لو استفاد العالم الاسلامي حقا من هذه الثقافة.. «ثقافة المقاومة والشهادة». لتبدلت جميع الموازين في العالم.. فسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين(عليه السلام).
يا سيدي يا علي الأصغر أسعف فمي ليقول في حقكم الجميل جميلا... فأنتم النور والجمال والطريق السالك الى الله سبحانه وتعالى... وأنتم الحق الذي يرعب الباطل ويهز عروش المستكبرين والظلاميين... يا سيدي كلما وقعت عيني على طفل رضيع في مهده خنقتني العبرة... لأن صورة النبلة القبيحة التي إخترقت نحرك الشريف تمثل أمامي اللحظة... وشعاع نور وجهك البهي يملأ الدنيا ضياء ليمزق الظلمة... ظلمة أيامنا التي حاول أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الاسلام فرضها علينا... ونور وجهك هو نور وجه أبيك قبطان سفينة النجاة الأوسع والأسرع الى الله سبحانه وتعالى حسب قول الإمام الصادق(عليه السلام): «كلنا سفن النجاة وسفينة جدي الحسين(عليه السلام) أوسع وفي لجج البحار أسرع».
نور الإمام الحسين(عليه السلام) الذي يفضح أفعال خفافيش الظلام... ويفضح أفعال اللصوص... سراق البراءة والجمال... سراق الأحلام والأمنيات... هم يسرقون كل شيء نبيل وطاهر لأنه يفضح قبحهم... يا سيدي يا عبد الله الرضيع كم من إمام وولي صالح قبلك ذبحوا ويبحثون عن ضحية... وكم من إمام بعدك ذبحوا وما زالوا يبحثون عن ضحية... فدماء الطف لم تجف بعد وهي تزخرف حروف القرآن في السماء، وكف عمك العباس(عليه السلام) ما زالت تطرق أبواب الضمائر الحية والشريفة طالبة النصرة لأبي عبد الله الحسين من جديد... وما زالت تلك الكفين المشعتان بالنور الإلهي والنور العلوي تضرب بقوة على الرؤوس الخاوية التي تختبىء خلف ظل يزيد... وتريد أن تعيد... كرة الماضي... من جديد... يا سيدي لا زال أحفاد الظلام يبحثون عن ضحية... وما زالوا يذبحون على الهوية... وما زالوا يستهدفون الأطفال الرضع، ويحرقون المصاحف بأفعالهم ويفجرون صوت الأذان!
ياسيدي حبنا لكم يزعجهم... ويثير إنفعالاتهم... لكننا قبلنا أن نكون الضحية... وأن نكون الهوية... فشهادتنا معكم سيدي بقاء... وبقاؤنا من غيركم فناء... فتاريخنا كله محنة... وأيامنا كلها كربلاء... فبلاء يتبعه بلاء... وبكاء الأطفال... ما عاد بكاء! بل صار نشيدا يهتف بالسماء:- «اللهم نحن أطفال الإسلام... أبتلينا بحقد أعداء الإسلام... فساعدنا... أو إستقبلنا... وأنزل غضبك عليهم... فهم قرروا أن يبيدوننا... لأننا نتلو القرآن... ونرضع الإيمان... ونعشق الأذان. يا سيدي يا عبد الله الرضيع(عليه السلام) فدماء جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) لم تجف بعد من على سجادة الصلاة.. ولن تجف أبدا... حتى يصطف العالم بأجمعه ليصلي خلف هذه السجادة المحمدية الرسالة والعلوية التأويل والحسينية البقاء.
http://www.al-vefagh.com/1386/861024/html/saghafe.htm#s317895
300 مدينة اسلامية تحييّ مراسم يوم الطفل الرضيع عليه السلام
الوفاق/عماد الخزعلي
أحيت صباح الجمعة الماضية اكثر من 300 مدينة اسلامية مراسيم إحياء ذكرى الطفل الرضيع علي الأصغر(عليه السلام) طفل الامام الحسين(عليه السلام) الذي نال الشهادة بين يدي والده سيد الشهداء وريحانة رسول الله الامام الحسين(عليه السلام) يوم عاشوراء، ليكون بذلك اصغر جندي في معسكر الامام الحسين(عليه السلام) اذ لم يتجاوز عمره 4 الى 6 أشهر. وهذه السنة هي الخامسة او الدورة الخامسة لاحياء ذكرى مظلومية الشهيد علي الأصغر(عليه السلام) هذه الثقافة التي اسس لها نخبة طيبة من خدمة الامام الحسين(عليه السلام) وهم اعضاء «المجمع العالمي لاحياء مظلومية عبدالله الرضيع» في ايران والعالم الاسلامي، ومنذ الدورة الاولى التي اقيمت عام 2003 بمشاركة 70 مدينة اسلامية بدأ العد التصاعدي للمشاركة في هذا اليوم العظيم الذي اختير له اول جمعة من شهر محرم الحرام ليكون يوما عالميا للطفل الرضيع، وفي هذا اليوم احيت طهران ومن خلال الاحتفال الذي اقيم في الحسينية المهدية مراسيم الطفل الرضيع بمشاركة «10» الاف طفل وأمرأة.. حيث ارتدى الاطفال الزي الاخضر والوشاح الاحمر هذا الذي صممه المجمع العالمي لاحياء مظلومية الطفل الرضيع وصار شعارا وزيا رسميا لهذا اليوم، والقى الخطباء وعلماء الدين كلماتهم بهذه المناسبة العظيمة والاليمة حيث فضحت هذه الكلمات الاساليب الدموية لمعسكر الشر المتمثل بآل امية المتعطشين للدم والقتل واللذين اقترفوا جريمة هزت اركان العرش بقتلهم ذرية الرسول الاكرم محمد«ص» فرسالة الامام الحسين(عليه السلام) امتداد واضح وصريح للرسالة المحمدية السمحاء اذ يقول الرسول الاكرم«ص»: «حسين مني وانا من حسين»! فمقولة: انا من حسين تعني هذا الامتداد في الرسالة الاسلامية لكن هذه الرسالة تحتاج الى توقيع او ختم فجاء دم الطفل الرضيع ليكون ذلك التوقيع الذي ذيل الرسالة الاسلامية الحقة، وهكذا يجود الامام الحسين(عليه السلام) بكل ما يملك من اجل الرسالة الاسلامية، لكن للاسف لم يستفد العالم الاسلامي من هذه الرسالة ومن هذه الثقافة الا في مواقع محددة لعل اهمها الثورة الاسلامية المباركة في ايران والتي فجرها الامام روح الله الخميني«ره» الامتداد الحقيقي للامام الحسين(عليه السلام)، واؤكد ثانية لو استفاد العالم الاسلامي حقا من هذه الثقافة.. «ثقافة المقاومة والشهادة». لتبدلت جميع الموازين في العالم.. فسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين(عليه السلام).
يا سيدي يا علي الأصغر أسعف فمي ليقول في حقكم الجميل جميلا... فأنتم النور والجمال والطريق السالك الى الله سبحانه وتعالى... وأنتم الحق الذي يرعب الباطل ويهز عروش المستكبرين والظلاميين... يا سيدي كلما وقعت عيني على طفل رضيع في مهده خنقتني العبرة... لأن صورة النبلة القبيحة التي إخترقت نحرك الشريف تمثل أمامي اللحظة... وشعاع نور وجهك البهي يملأ الدنيا ضياء ليمزق الظلمة... ظلمة أيامنا التي حاول أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الاسلام فرضها علينا... ونور وجهك هو نور وجه أبيك قبطان سفينة النجاة الأوسع والأسرع الى الله سبحانه وتعالى حسب قول الإمام الصادق(عليه السلام): «كلنا سفن النجاة وسفينة جدي الحسين(عليه السلام) أوسع وفي لجج البحار أسرع».
نور الإمام الحسين(عليه السلام) الذي يفضح أفعال خفافيش الظلام... ويفضح أفعال اللصوص... سراق البراءة والجمال... سراق الأحلام والأمنيات... هم يسرقون كل شيء نبيل وطاهر لأنه يفضح قبحهم... يا سيدي يا عبد الله الرضيع كم من إمام وولي صالح قبلك ذبحوا ويبحثون عن ضحية... وكم من إمام بعدك ذبحوا وما زالوا يبحثون عن ضحية... فدماء الطف لم تجف بعد وهي تزخرف حروف القرآن في السماء، وكف عمك العباس(عليه السلام) ما زالت تطرق أبواب الضمائر الحية والشريفة طالبة النصرة لأبي عبد الله الحسين من جديد... وما زالت تلك الكفين المشعتان بالنور الإلهي والنور العلوي تضرب بقوة على الرؤوس الخاوية التي تختبىء خلف ظل يزيد... وتريد أن تعيد... كرة الماضي... من جديد... يا سيدي لا زال أحفاد الظلام يبحثون عن ضحية... وما زالوا يذبحون على الهوية... وما زالوا يستهدفون الأطفال الرضع، ويحرقون المصاحف بأفعالهم ويفجرون صوت الأذان!
ياسيدي حبنا لكم يزعجهم... ويثير إنفعالاتهم... لكننا قبلنا أن نكون الضحية... وأن نكون الهوية... فشهادتنا معكم سيدي بقاء... وبقاؤنا من غيركم فناء... فتاريخنا كله محنة... وأيامنا كلها كربلاء... فبلاء يتبعه بلاء... وبكاء الأطفال... ما عاد بكاء! بل صار نشيدا يهتف بالسماء:- «اللهم نحن أطفال الإسلام... أبتلينا بحقد أعداء الإسلام... فساعدنا... أو إستقبلنا... وأنزل غضبك عليهم... فهم قرروا أن يبيدوننا... لأننا نتلو القرآن... ونرضع الإيمان... ونعشق الأذان. يا سيدي يا عبد الله الرضيع(عليه السلام) فدماء جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) لم تجف بعد من على سجادة الصلاة.. ولن تجف أبدا... حتى يصطف العالم بأجمعه ليصلي خلف هذه السجادة المحمدية الرسالة والعلوية التأويل والحسينية البقاء.
http://www.al-vefagh.com/1386/861024/html/saghafe.htm#s317895