لإحياء ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام
الرسالة الأخوية التي بعث بها خادم الإمام الحسين وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام الحاج الملا علي باشا الكربلائي الى الأخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات والهيئات الحسينية واللجان النسائية وعامة خدمة الحسين لإحياء ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع
الوصية الأولى والمهمة أن يكرس الأخوة العاملون في هذا المسلك نواياهم المخلصة وذوقهم الرفيع لدي أداء خدماتهم ، لأن هذا العمل ينطق عن أمر مقدس ، وهو الثورة والمأساة والمصيبة ..
أيها الأخوة المؤمنون وأيها الأخوات المؤمنات ويا خدمة الإمام الحسين وعبد الله الرضيع
أولا أذكر لكم هذه الرواية حتى تعرفون عظمة عبد الله الرضيع عند أهل البيت حيث تقول الرواية التي جاءت في كتاب كشف الغمة المجلد الثاني صفحة 214 ..
ما : المفيد، عن المظفر بن محمد البلخي ، عن محمد بن همام، عن الحميري عن داود بن عمر النهدي ، عن إبن أيوب ، عن عبد الله بن يوسن ، عن المنهال بن عمرو قال : دخلت على علي بن الحسين منصرفين من مكة ، فقال لي :" يا منهال ! ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي ؟ " فقلت : تركته حيا بالكوفة قال : فرفع يديه جميعا ثم قال عليه السلام :"اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر النار" قال المنهال : فقدمت الكوفة وقد ظهر المختار بن أبي عبيدة الثقفي وكان لي صديقا فكنت في منزلي أياما حتى إنقطع الناس عني وركبت إليه فلقيته خارجا من داره فقال : يا منهال لم تأتنا في ولايتنا هذه ولم تهنئنا بها ولم تشركنا فيها ؟
فأعلمته أني كنت بمكة وأني جئتك الآن ، وسايرته ونحن نتحدث حتى أتى الكناس فوقف وقوفا كأنه ينظر شيئا وقد كان أخبر بمكان حرملة بن كاهل فوجه في طلبه ، فلم يلبث أن جاء قوم يركضون وقوم يشتدون ، حتى قالوا : أيها الأمير البشارة ، قد أخذ حرملة بن كاهل ، فما لبثنا أن جيىء به فلما نظر اليه المختار قال لحرملة: الحمد لله الذي مكنني منك ، قم قال: الجزار الجزار فأتي بجزار ، فقال له: إقطع يديه ، فقطعتا ثم قال له : إقطع رجليه ، فقطعتا ، ثم قال : النار النار فأتي بنار وقصب فألقي عليه فأشتعل فيه النار فقلت : سبحان الله ! فقال لي : يا منهال إن التسبيح لحسن ففيم سبحت ؟ فقلت : أيها الأمير دخلت في سفرتي هذه منصرفي من مكة على علي بن الحسين (عليه السلام) فقال لي :"يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل الأسدي" فقلت : تركته حيا بالكوفة ، فرفع يديه جميعا فقال :"اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر الحديد ،اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر النار" فقال لي المختار : أسمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول هذا ؟ فقلت : والله لقد سمعته يقول هذا، قال: فنزل عن دابته وصلى ركعتين فأطال السجود ثم قام فركب وقد إحترق حرملة وركبت معه ، وسرنا فحاذيت داري فقلت : أيها الأمير إن رأيت أن تشرفني وتكرمني وتنزل عندي وتحرم بطعامي ، فقال : يا منهال تعلمني أن علي بن الحسين دعا بأربع دعوات فأجابه الله على يدي ثم تأمرني أن آكل ؟ هذا يوم صوم شكرا لله عز وجل على ما فعلته بتوفيقه ، وحرملة هو الذي حمل رأس الحسين (عليه السلام).
فعبد الله الرضيع عليه السلام باب من أبواب الحوائج الى الله ومجيء الإمام الحسين بطفله الرضيع ووقوفه أمام معسكر بن زياد يوم عاشوراء يستسقي لطفله الرضيع شربة من الماء دليل على قدسية هذا الطفل وتأثيره الإجتماعي .. لذلك فعلينا أن نبذل الجهود والخطى الحثيثة لإحياء ذكرى اليوم العالمي للطفل الرضيع في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام بإقامة مجالس التوسل بهذا العبد الصالح بحضور النساء والأطفال الرضع ، ونتوسل بدم المظلوم بكربلاء (وهو عبد الله الرضيع) الى الله لقضاء حوائجنا وإظهار مظلوميته ومظلومية أبيه الحسين الى العالم فهو الوثيقة الدامغة على مظلومية سيد الشهداء وبدمه الطاهر فضح الحزب الأموي وحكومة الطاغية يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد . فكل من عنده حاجة وكل من عندها حاجة من الله سبحانه وتعالى عليهم أن يشاركوا في إحياء مظلومية علي الأصغر عليه السلام لكي نقر بذلك عين جده المصطفى وجده علي المرتضى وجدته السيدة فاطمة الزهراء وأبيه سيد الشهداء وعمه الحسن المجتبى وعمته زينب وأمه الرباب وسائر الأئمة المعصومين من أهل البيت وعلى رأسهم قائم آل محمد المهدي المنتظر الذي هو صاحب المصيبة والعزاء.
فالرباب سلام الله عليها بعد مقتل الإمام الحسين كانت تعيش مع زينب الكبرى سلام الله عليها ، فعندما كانت تنام فإنها تفز من النوم فتسألها زينب سلام الله عليها لما فزيتي يا رباب فتقول فززت لولدي عبد الله الرضيع.
موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
http://alasghar.com/main/moqablat/index10.htm